رولا نصر :
على مدى سنوات ومنذ إنطلاق مسيرتها الفنية، شكّلت النجمة نوال الزغبي ظاهرة استثنائية ليس فقط في مجال الفن والغناء، بل أيضاً في كل ما يخصّ الموضة والأناقة، هي التي لطالما كانت أزياؤها و"لوكاتها" المتنوعة محط أنظار كثيرين، ومدرسة يستطيع الكل التعلم منها والاستفادة من ذوقها الرفيع والمختلف في كل شيء، إلى درجة أنها تشكل بحق ودون مبالغة "أيقونة الموضة" بين مختلف فنانات الشرق الأوسط. لكن الأهم في كل ذلك، أن نوال ورغم كونها الأكثر أناقة إلاّ انها أيضاً الأقل تعريا. فقد أثبتت نوال بشياكتها اللافتة دوماً أن الكشف عن الصدور والسيقان ليس بالضرورة دليل مواكبة للموضة وما هو رائج، كما أنه لم يكن دوماً دليل أناقة. وكان نادراً جداً أن نراها مرتدية فستاناً قصيراً أو مكشوف الصدر. بينما شاهدنا في المقابل الكثير من اللواتي ارتدين ازياء فاضحة وعارية لكنهن بدين مبتذلات. خبراء الموضة يجمعون نظرياً على هذا الأمر، خصوصاً أن الملابس القصيرة والمكشوفة قد لا تليق بأي كان، بل هي بحاجة إلى جسد مثير، بينما الأناقة موضوع مختلف تماماً إذ يمكن لسيدة نحيفة جداً أو حتى سمينة أن تكون أنيقة بإطلالتها.... أما نوال فقد أثبتت عملياً صحة هذه النظرية، والدليل أزياؤها التي لا يختلف اثنان على أنها الأجمال دائماً وغالباً ما تكون نوال رائدة فيها. وعلى سبيل المثال لا الحصر، يعرف الكل أن الزغبي تعاونت كثيراً مع المصمم العالمي إيلي صعب وارتدت عشرات من تصاميمه وكانت رائعة فيها، بينما رأينا فنانات أخريات ارتيدن ازياء المصمم ذاته لكنهنّ لم يكنّ بالأناقة والشياكة ذاتهما! وأيضاً، عندما أطلت الزغبي في مهرجان "موازين" في المغرب قبل سنتين تقريباً، اختارت تحية الشعب المغربي من خلال ارتداء القفطان، لكن ولأنها مختلفة دوماً في كل شي، فهي لم ترتدي القفطان بشكله التقليدي، بل ابتكرت له موضة جديدة حيث بدا كالمعطف وتحته بنطال جينز ما شكل إطلالة رائعة لها كما في كل مرة.
|
المصدر : http://t.co/R88riUTG |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق